صفاء الروح
عادل السيد حسن الحسين
أهدي هذه الأبيات إلى روح وضريح الفقيد السعيد المرحوم الخطيب الحسيني الشيخ تركي محمد التركي رحمه الله رحمة الأبرار وأسكنه فسيح جناته مع محمد وآله الأخيار
رَحَلَ الْحَبِيبُ عَنِ الدُّنَا مُرْتَاحَا
وَمَضَى غَرِيبًا تَارِكًا أَتْرَاحَا
فَالصَّدْرُ فِي حُزْنٍ عَلَتْهُ لَوْعَةٌ
وَالْقَلْبُ مِنْ أَلَمِ الْمُصِيبَةِ صَاحَا
يَا رَاحِلًا عَنَّا إِلَى طُوسِ الرِّضَا
مَهْلًا لِمَاذَا تَعْتَلِي الْأَلْوَاحَا
مَهْلًا لَدَيْنَا لَيْلَةٌ نُحْيِي بِهَا
حَفْلًا نُنَاجِي رَبَّنَا النَّفَّاحَا
لَكَ فِي الْخَطَابَةِ نَفْحَةٌ أَتْقَنْتَهَا
فَسَعَيْتَ فِي نَهْجِ الْهُدَى إِصْلَاحَا
مَنْ لِلْمَجَالِسِ مَنْ يُقِيمُ عَزَاءَهَا
بِرَحِيلِهِ فَقَدَتْ خَطِيبًا نَاحَا
فَبَكَتْ عَلَيْكَ مَجَالِسٌ أَحْيَيْتَهَا
وَبَكَى أُنَاسٌ أَكْبَرُوا النَّوَّاحَا
يَا زَاهِدًا فِيمَا لَدَيْنَا مِنْ دُمَى
تُغْرِي وَمِنْ دُنْيَا جَنَتْ أَرْبَاحَا
آمَنْتَ بِالْأَنْوَارِ صِدْقًا عَارِفًا
أَدْوَارَهُمْ وَتُعَظِّمُ الْأَشْبَاحَا
وَنَذَرْتَ نَفْسَكَ لِلْهُدَى وَإِمَامِهِ
دَاعٍ إِلَى نَهْجِ الْإِبَا صَدَّاحَا
مَنْ مِثْلُهُ (تُرْكِي) وَمَنْ بِجَمَالِهِ
وَكَمَالِهِ أَحْيَا التُّقَى مَدَّاحَا
لِلّهِ دَرُّكَ مِنْ تَقِيٍّ عَامِلٍ
تَرْجُو مَقَامَ مُحَمَّدٍ طَمَّاحَا
صَلَّتْ عَلَيْكَ مَلَائِكٌ وَتَرَحَّمَتْ
مَا أَشْرَقَتْ شَمْسٌ وَعِطْرٌ فَاحَا
وَحَبَاكَ رَبِّي فِي جِنَانِ الْخُلْدِ-
نُورًا سَاطِعًا يَهْدِي بِهِ الْأَرْوَاحَا