لعبة الشطرنج تجعل الرجل يحب المرأة ولا يهرب منها
د. نادر الخاطر
في اللحظات الأولى للحياة الزوجية يفتح الرجل نافدة الشرفة، يبصر المروج الخضراء كأنها طبيعة بلد سويسرا من المسلسل الجميل “هايدي”، ولكن لم يتخل يومًا من الأيام أن تلك المروج الخضراء تحولت إلى ألغام دموية ويريد الخروج والفكاك من الزوجة، فيضرب الزوج أخماس بأسداس ليفكر كيف أهرب من الزوجة؟
حيث تحولت المزهرية إلى بندقية، والبساتين إلى سكاكين، والورد إلى شوك، والحب إلى كراهية. لا تأتِ الكراهية فجأة، مثل الحب من أول نظرة حيث التحول في مشاعر الحب إلى الكراهية يأتي من تراكمات.
الباحثة في العلاقات الأسرية ومعالجة النفس “روزونا سني” من جمهورية كوبا صرحت في أسباب تفكك العلاقة بين الزوجين من حديثها مع موقع “تهكير الحياة” أن أحد الأسباب الجوهرية من بناء خرسانة الكراهية هو معاملة الزوجة إلى زوجها مثل الطفل الصغير، حيث المعاملة من الزوجة في السيطرة على الزوج، وهمها الشاغل الأوامر التي تجعل الزوج يخطط للهروب من الزوجة.
كذلك تصرح الباحثة الأسرية روزونا بأن التطاول على الزوج من الأسباب الرئيسة في توسيع الفجوة في العلاقات الأسرية، وجميع الازواج يتشجارون وهذا أمر طبيعي يحدث بين الطرفين، ثلكن المصيبة الكبرى حين يستمر الشجار من تتطاول الزوجة باليد حتى الوصول إلى مرحلة الأذى البدني حيث إذا وصلت إلى تلك المرحلة فصعب إصلاحها.
يمتد الكاتب مع عرض تصريح الباحثة الأمريكية آن ازيف في معالجة الأسرة في كتابها الذب يحمل عنوان الزواج الجيد حيث تصرح الباحثة أنه لا. ينبغي تغيير انطباع الزوج او تغيير شخصية الزوج، بل يجب على المرأة أن تسعى في تغيير نفسها وليس لتغيير الطرف الآخر، حيث الهم الشاغل للمرأة تغيير شخصية الزوج وتنسى نفسها، حيث أن السعي في تغيير شخصية الرجل يجعل الزوج .يسعى للهروب من زوجتة والبيت، كما أضافت أزيف بأن انتقاد الزوج في أمور لا يراها مؤثرة في حياته يدفعه إلى كراهية الزوجة.
فاكهة الحديث، ينبغي على الزوجة بأن تكون لاعبة شطرنج في الحكمة والذكاء من التحركات الذكية لحجر الشطرنج، مفعمة بالصبر والهدوء وتحرك كل بيدق بحكمة من المعرفة والحب، حين إسقاط ملك الشطرنج (الزوج) في الحب تكون بخطط عقلانية مع أدلة منطقية، ليس اللعب بغباء وعشوائية ما يجعلها تخسر اللعب وتخسر زوجها في الهروب منها مع صرف الوقت والطاقة دون حكمة.